في معتقل الكيلو ١٠ ونص، حطونا في أوضة اسمها الحجر الصحي، كانت جنب أوضة ظباط مباحث السجن في الدور الأول، كل يوم بليل بعد الساعة ١٢ كنا نشم ريحة الحشيش جاية من أوضة الظباط و بعديها نسمع حفلات التعذيب و صوت الكهرباء و المساجين في الزنازين اللي جنبنا بيصرخوا، مكنوش بيعملوا دة من باب الإستجواب و محاولة الوصول للمعلومات لأن أوضة التعذيب كانت في الدور الأرضي، كانوا بيعملوا كدة من باب التسلية و مستلزمات السهرة الحلوة مع الحشيش، أكوام لحم تحت سيطرتهم يقدروا يعملوا فيها اللي هم عايزينه، و في الآخر القاضي بيقولك ” بس انت أعترفت” … الله يرحم اللي ماتوا.
